طريق حمص – بعلبك.. شريان حيوي بين سوريا ولبنان ينتظر الصيانة والتوسعة
حمص-سانا
يشكّل طريق حمص – بعلبك الدولي، واحداً من أهم المحاور الحيوية التي تربط سوريا مع لبنان، والمعبر الأساسي لنقل البضائع والمسافرين بين البلدين، عبر معبر جوسيه الحدودي.
لكن الطريق يعاني منذ سنوات من ضيق مساراته وتدهور بنيته وانتشار الحفر عليه، مما يجعله مصدر خطر دائم على المسافرين، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً لصيانته وتوسعته بما يتناسب مع دوره الحيوي.
الطريق شريان حيوي بين بلدين
مدير معبر جوسيه الحدودي عبد الكريم حربا، أوضح في تصريح لمراسل سانا، أن الطريق يمثل شرياناً حيوياً يربط وسط سوريا بوسط لبنان، وممراً مهماً لنقل البضائع بين البلدين، وذلك أن منطقتي البقاع اللبناني وحمص تُعتبران من أبرز المناطق الزراعية والمحورية على هذا الصعيد.

وأشار إلى أن أهمية الطريق لا تقتصر على دوره الاقتصادي فحسب، بل يمتد ليحمل أبعاداً اجتماعية كونه يؤمّن الترابط بين العائلات السورية واللبنانية ذات العلاقات المتجذرة.
54 قرية مستفيدة من الطريق
من جهته، أشار مدير منطقة القصير حسن محب الدين، إلى أن الطريق الذي يمر بمدينة القصير يُعد المسار الوحيد الذي يربط سوريا بلبنان عبر معبر جوسيه، إلا أن ضيقه وعدم تماشيه مع تزايد الحركة المرورية يعتبران عائقاً كبيراً، موضحاً أن تحويل المعبر قريباً إلى نقطة عبور تجاري رسمي سيزيد من كثافة حركة الشاحنات والسيارات.

وأضاف: إن الطريق يخدم منطقة القصير وما حولها، بما يقارب 54 قرية وأكثر من 100 تجمع سكاني، ومع ذلك، فإن حالته الراهنة سيئة مع انتشار الحفر وهو ما يسبب حوادث السير المتكررة التي باتت تشكّل معاناة يومية للسكان.
ولفت إلى أن عودة المهجرين إلى مناطقهم أسهمت في زيادة الضغط على الطريق، مؤكداً الحاجة الماسة لتحويله إلى طريق أوتوستراد مزدوج لتأمين سلامة المواطنين وتخفيف الحوادث.
وفي السياق، تحدث عبد الكريم رعد، أحد سائقي المواصلات العامة على خط حمص – القصير، عن معاناة السائقين على الطريق الذي وصفه بأنه “ضيق ومفتقر لأبسط عناصر الأمان”، وأكد أن كونه طريقاً دولياً يخدم المعبر وقرى عديدة يستوجب الإسراع في صيانته وتوسعته.
يشار إلى أن الطريق يمتد على طول 25 كيلومتراً، بدءاً من تحويلة القصير على أوتوستراد حمص – دمشق مروراً بمدينة القصير ووصولاً إلى معبر جوسيه.


